عن قرار بلدية لكصر تسمية أحد شوارع العاصمة نواكشوط على الشهيد صدام حسين ..

قرار شجاع و يعكس رغبة أغلبية الشعب الموريتاني، و عبَّرَ عن ذلك كل من استطاع .. إنما نرى هذا الاجراء، على أهميته، غير كافي بحق هذا الطود الشامخ، و لا لرد جميله الخاص ببلدنا، و لا على المستوى القومي و بلدنا جزء من الأمة العربية التى دفع الشهيد حياته دفاعا عنها. أما على مستوى القطر الموريتاني فدعونا نذكر جزءا من فضائله :
1- حَمَى موريتانيا من غزو كان وشيكا من طرف الجار الجنوبي السنغال. فبحزمه و روحه القومية تَجنب البلدان حربا كان كل منهما فى غنى عنها
2- ساعد بلدنا اقتصاديا. نذكر من ذلك بعض الإنجازات الملموسة على أرض الواقع مثل التلفزة، و المستشفى العسكري فى نواكشوط، و بناية كبيرة لصالح اتحاد العمال أصبحت الآن مقرا للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب (آنابيج)، و مساعدة مالية بقيمة مليون دولار مساهمة فى محاربة العبودية، و مِنحٌ عديدةٌ للطلاب الموريتانيين فى الجامعات و المراكز العراقية، الخ …
3- ساهمت العلاقات مع القٌطر العراقي الشقيق فى تنشيط التجارة الوطنية الداخلية حيث كانت تأتى من هذا البلد بواخرُ محملة بالبضائع و منها التمور (الجميع يذكر “تمر العراق”) و التجهيزات المنزلية … و قد لاقت هذه الجهود معاملة خشِنَةً و مُعاداةً سافرةً من نظام ولد هيداله، إرضاء لرغبات فرنسا التى كانت ترى فى التقارب بين القطرين الشقيقين مساسا بمصالحها و مصالح وكلائها فى المنطقة.
أما على الصعيد القومي فقدحقق نظام البعث الوطني و القومي بقيادة الشهيد صدام حسين :
1- حمايةَ الأمة من الاستعمار الفارسي فى الحرب المعروفة بالحرب العراقية الإيرانية و التى دامت ثماني سنوات
2- الهجوم باربعين صاروخا إلا واحدا على عدو الأمتين العربية و الإسلامية، الكيان الصهيوني الغاصب. هذا كله موازاة مع الاستنهاض الدائم للشعب العربي و رأيه العام بالتوعية الاعلامية و السياسية.
3- و ليس أخيرا بل قبل كل شيء، تضحية الشهيد صدام حسين بنفسه و أبنائه و أحفاده .. وهو صاحب الشعار الخالد “الشهداء أكرم منا جميعا”.
لهذه الاسباب و غيرها يستحق صدام حسين أكثر من تسمية شارع باسمه، بل تذكارا بارزا فى قلب العاصمة. و دوام الاستئناس بمناقبه كما هي حاضرة دائما فى قلب كل موريتاني و كل عربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *