الفيفا يختار موريتانيا ضمن برنامجه لإنشاء أكاديميات شاملة لكرة القدم
اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم موريتانيا لتكون ضمن برنامج جديد في إفريقيا لإنشاء أكاديميات كرة قدم شاملة، ستُعلّم الشباب مهارات أخرى إضافية مثل كيفية الاستعداد للحياة خارج نطاق المستطيل الأخضر.
وتم اختيار موريتانيا من بين الاتحادات الأعضاء إضافة إلى اتحادي ملاوي وجيبوتي في أفريقيا.
ويسعى هذا البرنامج، الذي يُديره الفيفا والوكالة الفرنسية للتنمية وتُنفذه منظمة PLAY International غير الحكومية ومعهد ديامبار السنغالي، إلى الاستفادة القصوى من قدرة كرة القدم على تلقين المهارات الحياتية مثل الالتزام والعمل الجماعي.
ويهدف البرنامج كذلك إلى إعداد لاعبي الأكاديمية باعتبارهم رجال الغد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة ضئيلة من هذه الفئة سيصبحون لاعبي كرة قدم محترفين. وبالإضافة إلى ذلك، يبتغي البرنامج توسيع الآفاق الاقتصادية والمهنية لهؤلاء العناصر من خلال كرة القدم، وتمكينهم، ثم جعلهم مؤهلين لسوق العمل.
“وفي هذا السياق، قال جيلسون فرنانديز، مدير الاتحادات الإفريقية الأعضاء في الفيفا إنه “يمكن أن تُتيح كرة القدم الكثير من المهارات التي يمكنك الاستفادة منها في الحياة مثل الانضباط والحماس والالتزام”، مضيفاً “وإننا لنُؤكد لجميع الاتحادات الأعضاء أنها تتحمل مسؤولية تطوير كرة القدم وإعطاء الفرص للأطفال والنساء والرجال داخل بلدانها”،
وأكد مسؤول الفيفا أن “هذا المشروع يُتيح كل هذه الأمور؛ إنه مشروع جميل سنقوم بتمويله من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، ونأمل أن نتمكن من القيام بالمزيد في المستقبل”.
ويتمحور البرنامج حول عدة مواضيع تعكس القيم الإيجابية التي يهدف الفيفا إلى تعزيزها وحمايتها مثل ضمان رفاهية الطفل وحمايته والمساواة بين الجنسين والتعليم. ويرتبط البرنامج أيضا ببرنامج الفيفا لتطوير المواهب الذي يهدف إلى مساعدة الاتحادات الأعضاء في الكشف عن اللاعبين الشباب وتطوير قدراتهم، بالإضافة إلى برنامج FIFA Guardians، الذي يُتيح إطاراً لمساعدة الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 في درء أي خطر قد يُلحق الأذى بالأطفال في كرة القدم، فضلاً عن دعم القدرة على الاستجابة بشكل لائق للخطر والتصدي له.
وتعليقاً على هذا البرنامج قال رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم السيد أحمد يحي، إن الاتحادية ستعمل بجد حتى تكون أكاديميتها منتدى لتدريب اللاعبين الشباب ونموذجاً يحتذى به على مستوى القارة أو في أي مكان آخر خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تطوير كرة القدم بطريقة علمية ومحكمة وتدريجية ومدروسة”.
معبراً عن اعتزازه بالانضمام لهذه المبادرة