صواريخ “أرض جو”.. رسائل عسكرية وجهتها “القسام” للاحتلال

في بلاغ عسكري مقتضب، أصدرته كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أثناء إغارة طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع وأراض زراعية فجر أمس، أكدت تصدي مقاوميها لطائرات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ أرض-جو وبالمضادات الأرضية.
البلاغ المقتضب، وثقته كتائب القسام بمشاهد مرئية أظهرت قدرة القسام على إدارة المعركة والرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وتهديد قدراته الجوية التي يغير بها على القطاع.

وفي البيان المقتضب قالت الكتائب: “تصدت دفاعاتنا الجوية فجر اليوم الأحد 4-12-2022م للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض-جو وبالمضادات الأرضية”.

وتعقيباً على ذلك، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، على أن تعامل كتائب القسام مع القصف الإسرائيلي الأخير يثبت أن المقاومة الفلسطينية تريد أن تبقي خياراتها قائمة، وأن تظهر للاحتلال بأن لديها هامش من الخيارات المفتوحة المتنوعة والتي تناسب كل مرحلة وظروفها.

وأكد منصور في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على أن المقاومة تعرف كيف تتعامل مع كل مرحلة وظروفها، وبما يخدم مصالحها، قائلاً: “لا يجب أن يكون دائما الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يبادر ويمتلك زمام إعلان المواجهة أو شكلها”.

وأضاف: “توافُق المقاومة الفلسطينية، والقدرة على إدارة كل معركة ضمن شروطها وضمن المستوى الذي يخدمها، بكل تأكيد يخدم الجميع، وهو ما أثبته إطلاق القسام لصواريخ أرض جو كنوع من الرسائل واستعراض لأدوات المقاومة”.

من جهته، رأى الكاتب والمختص في الشأن الفلسطيني أحمد أبو زهري أن قدرة كتائب القسام على إطلاق صواريخ أرض جو، وسط تحليق مكثف لطائرات العدو الاستطلاعية يعني فشلًا جديدًا للاحتلال وجهوده الاستخبارية.

وقال في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “التصدي لطائرات الاحتلال بالصواريخ الموجهة والرشاشات الثقيلة، هو عمل بطولي من المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام، وهو يعكس قدرة المقاومة على التحدي، وتثبيت المعادلات التي فرضتها مع الاحتلال”.

وتابع: “هذا العمل يحمل رسالة تأكيد واضحة بأن المقاومة لن تمرر أي عدوان إسرائيلي على القطاع، وأنها تمتلك خيارات متعددة للتعامل مع طائرات العدو”.

وبين أن القدرة على إطلاق الصواريخ وسط تحليق مكثف لطائرات العدو الاستطلاعية يعني فشلًا جديدًا للاحتلال وجهوده الاستخبارية من عدة نواحٍ، وفشل في إمكانية معرفة أماكن تخزين الأسلحة والمعدات بما فيها هذه الصواريخ.

وذكر أن الجانب الآخر الذي فشل فيه الاحتلال، هو معرفة هوية مطلقي الصواريخ والأماكن التي تطلق منها ولم يتمكن من إعاقة مهماتهم أو حتى إصابتهم أثناء الاطلاق “خصوصاً أن طائرات الاحتلال تعرضت عدة مرات لإطلاق صاروخي من غزة من ذات الصواريخ”.

ورأى أن الاحتلال الإسرائيلي ينظر بخطورة بالغة لما حدث، ويشعر بالارتباك نتيجة وصول هذه الأسلحة للمقاومة، قائلاً: “الاحتلال يخشى من أن يتم تهريب مزيد من هذه الصواريخ، كما يخشى من أن تقوم المقاومة بتطويرها”.

وختم حديثه بالقول: “لكن الخطر الأبرز والذي يبدو أكثر خطورة هو خشية الاحتلال من أن تكون هناك أسلحة مضادة للطائرات أكثر تطورا من صواريخ الأمس وصلت للمقاومة، وهذا ما يخيف الاحتلال خشية من أن تفاجئه المقاومة في أي جولة مرتقبة”.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن تصدي دفاعاتها الجوية للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بلاغ عسكري لها عبر موقعها الإلكتروني، فجر اليوم الأحد: “تصدت دفاعاتنا الجوية فجر اليوم الأحد 4-12-2022م للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض-جو وبالمضادات الأرضية”.

كما بثت الكتائب في وقت لاحق مشاهد مصورة من تصدي الدفاعات الجوية القسامية للطيران الصهيوني المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو فجر الأحد 04-12-2022م.

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *